لأوّل مرة يتحدث كاظم الساهر عن العراق بهذا الشجن المليء بالحنين ، تأمّل طويلاً صورة منطقة الحرية حيث عاش ، وتذكر جارته في الشارع التي كانت تؤنبّهم لأنهم يلعبون بالكرة ويكسرون زجاج بيتها ،
وروى أنه تلقّى منها رسالة تطالبهم فيها بالعودة ولعب الكرة في الشارع وتكسير زجاج البيوت فالمهم أن يعودوا إلى العراق..
وروى كاظم مشواره الطويل منذ التخرج من المعهد الموسيقي وتعليمه للموسيقى وكم كان قرار الخروج من العراق مخيفاً بالنسبة له إلا أنه روى عن الإمام علي قوله : "خير البلاد ما حملك" .. يشبه العراق حباً عظيماً متوهجاً في داخل كاظم الذي بدا حذراً قليلاً في السياسة وأكد أن هناك سياسيين كثراً في العراق أكفّاء يستطيعون أن يقودونه إلى بر الأمان..
كشفت الحلقة عن تمتع كاظم بموهبة الرسم وعرضت لوحة رسمها كاظم بنفسه لعائلته ، وكان مفرطاً في رومانسيته ، غنى قليلاً وتحدّث كثيراً وعلى غير عادته وصرخ من قلبه بأغنية كفّ عن غنائها منذ 12 عاماً " آه يا عرب" ، إلا أنه غناها مع الإعلامية هالة سرحان ربما لأن الوقت حان لاستيقاظ العرب قبل تقسيم العراق وقبل أن يأتي الدور عليهم جميعاً ..
ورأى كاظم أن العراق مظلوم لأن الفضائيات تصور أن في العراق عنفاً طائفياً نافياً تهمة الطائفية والمذهبية مؤكداً أن العراق دخله مخربون من كل أنحاء العالم ، وكأنه مجبول بالشعر والإحساس وآتٍ من كوكب الحب ، وأسمى قناته مدينة الحب ، وتحدث برومانسية مطلقة عن الشعر والمرأة ، وأبدى ألمه الشديد عندما يسمع بواقعة طلاق بين زوجين خلافها كان بسببه ، محاولاً أن يشرح لمعجباته أن شعر قصائده فيه الكثير من خيال الشعراء وليس من الواقع ..
تلقى كاظم اتصالاً من ولديه وسام وعمر العائدين من قضاء عمرة رمضان مثنياً على تربيتهما وعلى والدتهما التي أحسنت هذه التربية مؤكداً أنه فخورٌ بهما..