حـريـق
اشتـم رائـحـةَ حـريـقٍ بـداخـلـي
أرى نـارًا تـلـتهمنـي..
فحــيـن قـررتُ أن أحـبـكِ
فـكرت بأنـني منـكِ.. وأنـكِ منـي
ولـم أتخيل أبـدًا بأنـكِ..
ستـتـخلـيـن عـنـي.
لأنـني كـنـت أظـنُّ بأنـي
الـوحـيدَ.. الوحــيدَ
الـذي يـمتـلـكُ مفاتـيح قلــبـكِ لكـنِّـي
اكـتشـفـتُ أنـكِ.. لا تسـتحـقـيني.
اشـتم رائـحـةَ حـريـقٍ بكـيـانـي
كـشمـعـةٍ أنـا.. أنـزفُ
النـار تـحـرق أهـدابـي وقـلـبي
والنـار تعـصـفُ بـوجـدانـي وحـبي
وأنـا واقـفٌ..
أحـسُّ بافـتـراغ جـوفـي
فـلا تـقـتربـي منـي.. لا تـقـتـربي.
تخـيلـتـكِ بداخـلـي..
تـصـورتـكِ بجـانـبي.
لـمَ تُـضرمـينَ فـي قلـبي الـنارْ؟
لـمَ تَـعـزفينَ علـى مـا لا أحـب مـن الأوتـارْ؟
لـمَ تُـغرمـينَ بالـصخـور والأحـجـارْ؟
لـمَ وضـعـتِ يـدي علـى شـجـرِ الصُـبَّارْ؟
لــمَ..؟
أشــتمُّ رائـحـةً غـريـبـهْ.
فـأنـتِ عـلى عـواطـفي رقـيـبهْ
ولا تتـركيـنَ لـي.. الـتـصـرف بحـريَّــهْ
لأنـكِ دائــمًا منـي قريــبـهْ.
الـمـصـطـفى