طالب ستار اكاديمي فادي اندراوس قنبلة فنية !

إن هذه العناصر المكونة للأغنية يزينها صوت شجي متميز ليس له مثيل في انه يشكل مزيجا عجيبا من الرقة والعذوبة والرجولة. انك اليوم تستمع إلى مئات الأغنيات الجديدة لكنك لن تميز هذه الأصوات المتشابهة . أما لدى استماعك لهذا الصوت الفخم تستطيع أن تعرف انه بلا شك صوت فادي اندراوس الذي أحببناه وتعودت آذاننا على الاستماع إليه.

لقد أبدع في أداء الأغنية بكل مقوماتها فكان صوته الجميل يتمايل مع الالحان ببراعة مذهلة متقنا قفلات الأغنية العالية باحتراف ومستوعبا بصوته الجميل جميع طبقات الصوت العالية والمنخفضة ومتحكما بصوته في كل اجزاء الاغنية . لقد أدرك ملحن الأغنية هذه الصفة الجميلة في صوت فادي فأراد إن يظهرها في نهايات المقاطع فتجلت بوضوح. كلنا يتذكر كم من مطرب كبير وقف أمام فادي فانبهر بقوة وجمال صوته وذلك ما أكده كل من حضروا حفلات التورنيه فقالوا أن خشبة المسرح وجدرانه اهتزت عند قيام فادي بالغناء ووصفوا ذلك المشهد بالزلزال , فها هو ذلك الصوت الرنان يعانق أغنية بقلبي ضللي السلسة المفرحة والتي تعلق بالأذهان بسرعة .

لقد بدأت بقلبي ضللي بمقدمة موسيقية جميلة مبدعة كل من يستمع إليها يتبادر الى ذهنه على الفور نجم الروك العربي الأول فادي اندراوس بالطريقة التي أحبها واختارها لتكون بذلك مميزة لشخصيته _وقد أحبها الجميع لأجله_ ثم ما يلبث ان يذوب في جمال الصوت وتناسقه مع الألحان وانسجامه على أنغام الغيتار والبيانو والكمان والدرمز وغيرها من الأدوات الموسيقية التي تتماشى مع الأغنية برقة وعذوبة_ حيث يظهر هنا أيضا إبداع التوزيع الموسيقي تاركا صوت فادي الرقيق يذوب في الاغنية مطلقا العنان لإحساسه العالي بشكل يجعل المستمع يندمج في أفكارها وألحانها وجمال صوت مغنيها فلا تجد الأذن بدا من أن تستسلم طربا لهذا المزيج الرائع .

إن كثيرا من المطربين وحتى الكبار منهم قد اعتمدوا على الألحان الصارخة والمزركشة للتغطية على أصواتهم لتنجيح اغانيهم . ولكن "بقلبي ضللي " هذه الأغنية الرقيقة بألحانها الناعمة قد أظهرت جمال وقوة صوت فادي وأدائه المتقن لكل مقطع منها سواء في البداية أم عند اقترابها من النهاية حين ارتقى الإحساس فحلق فادي سماء الاغنية و في فضاء المشاعر الرقيقة فوصل المستمع معه إلى قمة الاستمتاع بهذا التميز ,وعندما تنتهي الأغنية تشعر و كأنك استيقظت من حلم وردي لا تلبث أن ترغب في العودة إلى أجوائه .

إن كلمات الأغنية على قدر من الرقي فهي جميلة التراكيب رقيقة الألفاظ قوية الأفكار وهي تشترك مع الألحان بكونها قريبة من القلب سريعة في الحفظ والتذكر, و المصطلحات اللفظية المستخدمة فيها جديدة الاستخدام على الساحة الشعرية ومع ذلك فهي بمنتهى الروعة والجمال وانك تستطيع تقبلها وكانك تعرفها منذ زمن مثل استخدام " ما لحقتي وصلتي تتفللي " , " يا بسمة دلوعة " وغيرها الكثير . وهذه ألان أصبحت علامة مسجلة وماركة مميزة لأغنية فادي وبداية بزوغ شمسه ... هذه الشمس الساطعة وبقوة وهذا النور الذي ملأ الدنيا بحضور وكاريزما كبيرة جدا وذكاء وخفة ظل ووسامة وغيرها العديد من الصفات التي نتمانها في أي شخص . وكانت كل تلك الأمور ظاهرة في الفيديو كليب عبقري الإخراج حيث تماشت الكاميرا مع الألحان بطريقة تمزج الصوت والصورة في كيان واحد . وبرغم عدد الناس الموجودين في المشهد لم يكن ظاهرا منهم إلا فادي بجماله ووسامته وحضوره القوي في دليل قاطع انه النجم الذي يطغى بنوره على جميع من حوله , فهو ذو وجه جذاب يظهر في كل مرة تراه فيها مختلفا عن المرة الأخرى وفي كل مظهر أو صورة تجده ساحرا للألباب مالكا للقلوب والعيون , ومن أي زاوية يصور تحبه الكاميرا فكل حركاته محببة وعفوية . وتعبيرات وجهه قدمت الأغنية بالشكل المطلوب واستطاع فادي من خلال حركاته أن ينقل لنا إحساسه الصادق بانسجامه مع الألحان والاهم انسجامه مع فكرة اشتياقه للحبيبة وانتظارها, فرحه لقدومها واللحظات السعيدة التي يقضيها معها ومع مجموعة الأصدقاء واستجدائه لها لكي تبقى لمدة أطول من الوقت.

لم يكن فادي بحاجة في هذه الأغنية إلى لفت أنظار المشاهدين إليها لا بالألحان الصارخة المزركشة كما ذكرنا انفا ولا بوجود موديلات يؤدين حركات مبتذلة وإغراءات حيث لم يكن هناك أي مشاهد تمنع دخول الكليب البيوت العربية فكل ما تحدثت عنه الفكرة هي قصة حب بسيطة بين شخصين ضمن مجموعة المخيمين.

كما لم يكن بحاجة لكلمات مبتذلة سوقية فكل ما في الأغنية ينم عن ذوق رفيع ورقي وتحضر في اختيار كل عناصرها الأساسية وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى نجمنا فادي الذي وعدنا انه سيفاجئ الجميع بالاختيار وها هو اليوم يطل علينا بأغنيته المبهرة التي حصدت النجاحات منذ بداية بثها وعرضها وستحصد اكثر باذن الله.

إننا لنجد الكثير لنقوله بإسهاب عن هذا العمل الفني الرائع والذي انتظرناه طويلا فجاء محققا لأمانينا وأكثر ولن نبالغ إن قلنا انه قطعة فنية نادرة متكاملة الأجزاء وهو بأذن الله خطوة فنية موفقه للنجم الساطع فادي اندراوس في طريق النجومية ومن ثم العالمية فنجومية فادي لا يكفيها مكان.